The Epistle of Forgiveness. Abu l-'Ala al-Ma'arri
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу The Epistle of Forgiveness - Abu l-'Ala al-Ma'arri страница 10
رسالة ابن القارح
The Epistle of Ibn al-Qāriḥ
1.1
استفتاحاً باسمِه، واستنجاحاً ببَرَكتِه. والحمدُ لله المبتدِي بالنعَم، المنفرد بالقِدَم، الذي جلّ عن شَبَه المخلوقين، وصِفات المحدَثين، وليّ الحَسَنات، المُبَرَّأ من السيّئات، العادل في أفعاله، الصادقِ في أقواله، خالق الخلق ومُبديه، ومُبقيه ما شاء ومُفنيه. وصلواتُه على محمد وأبرار عِترته وأهليه، صلاةً ترضيه، وتقرّبه وتُدنيه، وتُزلفُه وتحظيه:
We commence in His name, seeking success through His benediction. Praise be to God, the originator of blessings, Who is alone in being pre-eternal; Who is exalted above any likeness to His creatures and above the attributes of those who have been brought into being; Who bestows benefactions but is not responsible for malefactions; Who is just in His acts and truthful in His words; the Creator and Originator of creation, who makes it last and annihilates it as He wills. His blessings be on Muḥammad and his pious family and relations, with a blessing that may gratify him, bring him nearer and closer to Him, and give him favor and good graces with Him.
Ibn al-Qāriḥ’s Hopes for a Meeting with al-Maʿarrī1
2.1
كتابي – أطال الله بقاء مولاي الشيخ الجليل، ومَدَّ١ مُدّته، وأدام كفايته وسعادته، وجعلني فداءه، وقدّمني قِبَلَه٢ على الصحة والحقيقة، وبعد القصد والعقيدة، وليس على مجاز اللفظ ومجرى الكتابة، ولا على تنقُّص وخِلابة، وتحبُّبٍ ومسامحة، ولا كما قال بعضُهم وقد عاد صديقًا له: كيف تجدك جعلني الله فداك، وهو يقصد تحبُّبًاً، ويريد تملُّقًا، ويظنّ أنه قد أسدى جميلاً يشكره صاحبه إن نهض واستقلّ، ويكافئه عليه إن أفاق وأبلّ، عن سلامة تمامُها بحضور حضرته، وعافية نظامُها بالتشرّف بشريف عِزَّتِه، وميمون نقيبته وطلعته.
ويعلم الله الكريم – تقدّست أسماؤه – أنّي لو حننتُ إليه – أدام الله تأييده – حنينَ الواله إلى بكرها، أو ذات الفرخ إلى وكْرها، أو الحمامة إلى إلفها، أو الغزالة إلى خِشْفِها، لكان ذلك مما تُغَيِّره الليالي والأيام، والعصور والأعوام، لكنّه حنين الظمآن إلى الماء، والخائفِ إلى الأَمن، والسليم إلى السلامة، والغريقِ إلى النجاة، والقَلِقِ إلى السكون، بل حنين نفسه النفيسة إلى الحمد والمجد، فإنّي رأيتُ نِزاعَها إليهما نِزاعَ الاستُقُصّاتِ