السعي من أجل البطولة . Морган Райс

Чтение книги онлайн.

Читать онлайн книгу السعي من أجل البطولة - Морган Райс страница 2

السعي من أجل البطولة  - Морган Райс طوق الساحر

Скачать книгу

من الشمس المتريّثة في سديم الصباح, مما يجعلها متألّقة, كانت تمنح ضوءً سحرياً يلائم مزاج الصبي. إنّه نادراً ما يستيقظ في هذا الوقت الباكر أو يغامر في الابتعاد عن المنزل إلى هذا الحد – ولم يصعد إلى هذا الارتفاع مسبقاً—وهو يعرف أنَّ ذلك سيكلفه غضب والديه, ولكن في هذا اليوم لم يكن مهتماً بذلك. في هذا اليوم تجاهل ملايين القواعد والواجبات التي كانت تضطهده خلال سنواته الأربعة عشرة. هذا اليوم كان مختلفاً, في هذا اليوم كان قد أتى مصيره.

      الصبي تورجرين من المملكة الغربية في المقاطعة الجنوبية من عشيرة ماكلويد – والمشهور بين الجميع ببساطة بـ "تور" – كان أصغر الأولاد الأربعة وأقلّهم حباً من قِبل والديه. لقد بقيَ مستيقظاً طوال الليل في انتظار هذا اليوم, كان يتقلّب على السرير بعينين غائمتين ينتظر ويستعد لبداية إشراق الشمس. مثلُ هذا اليوم يأتي مرةً واحدةً كلَّ عدة سنوات وإذا غاب عن هذا اليوم فسيبقى عالقاً في هذه القرية ومحكومٌ عليه برعاية قطيع والده لبقية حياته. كان لا يستطيع تحمّل هذه الفكرة.

      يوم التجنيد كان يوماً واحداً فقط يقوم فيه جيش الملك باستطلاع المحافظات واختيار المتطوعين لفيلق الملك. لم يحلم تور طوال حياته بأيِّ شيءٍ آخر. كانت الحياة تعني له شيئاً واحداً: الانضمام إلى مجموعة "الفضة" ,وهي فرقة النخبة من الفرسان الخاصة بالملك, مزيّناً بأفخم الدروع والأسلحة المختارة في أيّ مكان من المملكتين. لا يمكن لأحدٍ أن يدخل في "الفضة" دون الانضمام إلى الفيلق أولاً, أعمار المرافقين و حاملي الدروع من سرايا الجيش تتراوح بين الرابعة عشرة والتاسعة عشرة. لا يوجد طريقةٌ أخرى للانضمام إلى الفيلق سوى أن تكون واحداً من أبناء النبلاء أو المحاربين الشهيرين.

      كان يوم التجنيد هو الاستثناء الوحيد, والذي يحدث نادراً كلَّ عدة سنين عندما يجوب الفيلق ورجال الملك الأرض بحثاً عن مجندين جدد. الجميع كان يعلم أنَّه سيتم اختيار قلّةٍ من العامّة فقط – وهذه القلّة فقط من ستكون في الفيلق.

      تور كان يتابع الأفق باهتمام ويبحث عن أيّ إشارة لحركةٍ ما. كان يعلم أنَّ فرقة الفضة يجب عليها أن تأخذ هذا الطريق فقط إلى قريته وكان يريد أن يكون أوّل من يراهم. تجمعت الأغنام في كلِّ مكانٍ من حوله تهمهم بأصواتٍ مزعجةٍ وتدفعه لإعادتهم إلى أسفل الجبل, حيث اختار أن يقوم برعايتهم. حاول أن يوقف هذه الضوضاء والروائح الكريهة, كان عليه التركيز.

      فكرة أنّه سيغادر هذا المكان في يومٍ ما هي التي جعلته يتحمل كلَّ هذه السنوات من رعاية القطيع و كونه خادماً لوالده وإخوته الأكبر سناً, ويتحمل الأعباء ويعتني بهم. في أحد الأيام عندما ستأتي مجموعة الفضة ويختارونه سوف يفاجئ جميع من استهان به, و بإشارةٍ سريعةٍ سوف يصعد إلى عربتهم ويقول وداعاً لكل هذا.

      و بطبيعة الحال فوالدُ تور لم يأخذه أبداً على محمل الجِّد كمرشحٍ للفيلق, وفي الواقع لم ينظر إليه أبداً كمؤهلٍ لأيِّ شيء. وبدلاً من ذلك قامَ والده بتكريس حبه واهتمامه لإخوته الثلاثة الأكبر سناً. كان أكبرهم في سنِّ التاسعة عشرة والباقي كان بين كلٍّ منهم سنةٌ واحدةٌ, ما عدا تور الذي كان بينه وبين أخيه الأكبر ثلاث سنواتٍ. ثلاثةٌ منهم تمسكّوا ببعضهم البعض وبالكاد اعترفوا بوجود تور, ربما لأنّهم كانوا متقاربين في العمر أو ربّما لأنهم كانوا يشبهون بعضهم البعض ولم يكن أحدهم يشبه تور.

      الأسوأ من ذلك أنهم كانوا أطول وأقوى منه, رغم معرفة تور بأنه لم يكن قصيراً كان يشعر بأنه صغير بجانبهم. كان يشعر بأنّ عضلات ساقيه هزيلة بالمقارنة مع عضلاتهم التي تشبه خشب البلوط. لم يقم والده بأي خطوة لمعالجة هذا, في الواقع بدى أنه يتلذذ بهذا, تاركاً تور لرعي الغنم وشحذ الأسلحة بينما تُرك أخوته للتدريب. كان لا يتحدث بهذا أبداً ولكنه كان مفهوماً دائماً بأن حياة تور ستمضي بلا معنى وهو يشاهد إخوته يحققون أشياء عظيمة. مصيره إذا مضى والده وإخوته في طريقهم, سيكون بالبقاء هنا, مسجوناً في هذه القرية وهو يقوم بخدمة عائلته و تقديم الدعم الذي تطلبه. الأسوأ من ذلك إحساس تور بشكل متناقض أن إخوته يشعرون بالتهديد من قبله, كان يحس في بعض الأحيان أنهم ربما يكرهونه أيضاً. كان تور

Скачать книгу