السعي من أجل البطولة . Морган Райс
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу السعي من أجل البطولة - Морган Райс страница 4
"ماذا, بدون تلميع؟" قال ديريك.
التفت والده إليه باستنكار, ولكن قبل أن يتمكن من قول أي شيء, تكلم تور.
"أبي, من فضلك, أريد التحدث إليك."
"أمرتك بتلميعهم.."
"من فضلك, أبي."
حملق والده مرة أخرى, يجادل. يجب أن يكون قد رأى الجدية على وجه تور, لأنه أخيراَ قال, "حسناً؟"
"أريد أن أؤخذ بعين الاعتبار و أذهب إلى هناك, مع الآخرين. للفيلق."
ارتفع صوت ضحكات إخوته من خلفه, الأمر الذي جعل وجهه يشتعل احمراراّ.
ولكن والده لم يضحك, على العكس من ذلك, ازداد عبوس وجهه.
"أنت؟" سأل والده.
تراجع تور إلى الخلف.
"أنا في الرابعة عشر, أنا مؤهل."
"إنه في الرابعة عشر," قال ديريك باستخفاف, من فوق كتفه. "إذا أخذوك, ستكون الأصغر بينهم. هل تظن أنهم سيفضلونك عن شخص مثلي أكبر منك بخمس سنوات؟"
"أنت وقح," قال دورس. "أنت دائماً هكذا."
التفت تور لهم. "أنا لا أسئلكم" قال تور.
التفت إلى أبيه, الذي ما يزال عابساً.
"أبي, رجاءً", قال تور. "أعطني فرصة, هذا كلّ ما أطلبه. أنا أعلم أنني ما زلت صغيراً, و لكنني سأثبت نفسي مع مرور الوقت."
هزّ والده رأسه بالنفي.
"أنت لست جنديا, أيها الفتى. أنت لست كإخوتك, أنت راعي. حياتك هنا, معي. ستقوم بواجباتك كلها بشكل جيد. ينبغي على المرء أن لا يحلم عالياً. ابني حياتك وتعلم أن تحبها."
شعر تور بقلبه ينكسر وكأنه يرى حياته تنهار أمام عينيه.
لا, قال وهو يفكر لا يمكن أن يحصل هذا.
"لكن أبي.."
"اصمت" صرخ بشدة. "هذا يكفي, ها قد جاؤوا. ابتعد عن الطريق, و الأفضل لك أن تلتزم أدبك وهم هنا."
اقترب والده ودفع تور إلى الجانب, كما لو كان شيئاً من الأفضل أن لا يُرى. اكتوى صدر تور بكفّ أبيه الضخم.
ظهر دويّ كبير, اندفع سكان المدينة خارج منازلهم, يملئون الشوارع. سحابةٌ من الغبار المتزايد تبشّر بقدوم القافلة. بعد لحظات وصلوا, اثنا عشر عربةً تجرها الخيول مع ضوضاء مثل الرعد العظيم.
جاؤوا إلى المدينة كجيش مفاجئ, توقفوا أمام منزل تور. قفزت أحصنتهم في المكان وهي تصهل. أخذت سحابة الغبار وقتا طويلاً حتى تلاشت. تور حاول بشغف سرقة نظرةٍ خاطفةٍ على دروعهم و أسلحتهم. لم يقترب من فرقة الفضة هكذا من قبل, كان قلبه يخفق بسرعة.
ترجل الجندي من على الحصان الرمادي. إنه هنا, عضو حقيقي من فرقة الفضة, مغطىً بدرع دائري لامع, ويحمل سيفاً طويلاً على حزامه. مظهره يوحي بأنه في الثلاثين من عمره, رجل حقيقي بلحيةٍ على وجهه, وندوب على خده, وأنف أعوج من المعارك.
كان هذا الرجل الأكثر أهمية الذي قد رآه تور طوال حياته, عريض المنكبين كالآخرين, مع طلعة تقول أنه في مهمةٍ ما.
قفز الجندي إلى آخر الطريق الترابي, خيله يجلجل وهو يقترب من صف الفتيان.
توقف الفتيان من أعلى وأسفل القرية بانتباه, على أمل. الانضمام إلى فرقة الفضة كان يعني حياة الشرف و المعركة و الشهرة, تعني المجد مع الأرض, و اللقب و الثروات. ذلك يعني أفضل عروس و أرضاً مختارة وحياة مجد. ذلك يعني تكريماً لعائلتك, دخول الفيلق كان الخطوة الأولى.
تمعن تور بالعربات الذهبية الكبيرة, وعرف أنها يمكن أن تحمل الكثير من المجندين. كانت مملكة كبيرة, وكان لديهم العديد من المدن لزيارتها. شعر بنفسه قد اختفى, عندما أدرك أنها