السعي من أجل البطولة . Морган Райс
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу السعي من أجل البطولة - Морган Райс страница 8
"ولكن لماذا أنا؟ كيف عرفت أنني سأكون هنا؟ ما الذي تريده؟"
"الكثير من الأسئلة" قال أرجون. "يجب عليك الاستماع بدلاً من ذلك".
تبعه تور بينما كان يواصل طريقه خلال الغابة الكثيفة, و هو يبذل ما بوسعه من أجل التزام الصمت.
"جئتَ باحثاً عن نعجتك المفقودة" قال أرجون. "جهدٌ نبيل, لكنك تضيع وقتك. إنها لن تبقى على قيد الحياة"
اتسعت عينا تور.
"كيف تعرف ذلك؟" قال تور.
"أنا أعلم عوالم لن تعرفها أبداً, يا فتى. على الأقل ليس بعد."
تساءل تور وهو يواصل محاولة اللحاق به.
"أنت لن تستمع, بالرغم من أنها طبيعتك. عنيد. مثل أمك, ستظل عازما على إنقاذ غنمتك."
احمر وجه تور لقراءة أرجون أفكاره.
"أنت صبي مشاكس," أضاف أرجون. "قوي الإرادة و فخور جداً. صفات إيجابية, ولكن يوم ما ربما ستكون سبباً في سقوطك."
بدأ أرجون بتسلق سلسلة من التلال, يتبعه تور.
"تريد الانضمام إلى فيلق الملك" قال أرجون.
"نعم!" أجاب تور بحماس." هل هناك أي فرصة لي؟ يمكنك تحقيق ذلك؟"
ضحك أرجون, بصوت عميق, وأجوف أدخل البرد إلى عظام تور.
"يمكنني أن أفعل كل شيء ولا شيء سيتغير, مصيرك مكتوب بالفعل. ولكن الأمر متروك لك لاختيار ذلك."
لم يفهم تور.
وصلوا إلى أعلى التلال, حيث توقف أرجون و واجهه. وقف تور على بعد أقدام فقط, وقد أحرقته قوة أرجون.
"مصيرك هو شيء مهم," قال أرجون" لا تتخلى عنه".
اتسعت عينا تور. مصيره؟ مهم؟ لقد شعر بنفسه يرتفع بالفخر.
"أنا لا أفهم, أنت تتكلم بالأحاجي. أرجوك, أخبرني المزيد."
اختفى أرجون.
انخفض فم تور مفتوحاً. نظر في كل اتجاه, يستمع, يتساءل. هل تخيل كل هذا؟ هل كان هذا وهماً؟.
التفت تور ونظر بتمعن إلى الغابة, من هذه النقطة في أعلى التلال, يستطيع أن يرى أبعد من ذي قبل. شاهد حركة من بعيد. لقد سمع ضوضاء و شعر بأنها نعجته بالتأكيد.
نزل أسفل التلال وسارع في اتجاه الصوت, عائداً إلى الغابة. كما ذهب, إنه بالكاد يتصوّر أن لقاءه مع الكاهن قد حدث. ماذا كان كاهن الملك يفعل هنا, دوناً عن كل الأماكن؟ كان ينتظره, ولكن لماذا؟ وماذا كان يقصد حين تكلم عن مصيره؟.
كلما يحاول تور أكثر لاكتشاف ذلك, يفهم أقل. لقد حذره أرجون من المتابعة بينما كان يغريه في ذلك. الآن, وقد ذهب, شعر تور بشعور متزايد من أنّ هناك نذيرٌ ما, و كأن شيئاً مهماً على وشك أن يحدث.
التفت تور وفجأة توقف متجمداً في مكانه بسبب الذي يراه أمامه. جميع كوابيسه السيئة تأكدت له في لحظة واحدة, توقف شعره رأسه. وأدرك أنه ارتكب خطأً فادحاً في دخوله بهذا العمق في الغابة المظلمة.
أمامه, بالكاد ثلاثين خطوة, كان سايبولد. حيوانٌ ضخمٌ ذو عضلات, يقف على أربعة قوائم و حجمه يقارب حجم الحصان, كان الحيوان الأكثر رعباً في الغابة المظلمة, و ربما حتى في المملكة كلها. لم يرى تور واحداً من قبل, ولكنه سمع عنه الأساطير. أنه يشبه الأسد, ولكنه كان أكبر وأضخم, جلده قرمزي داكن وعيناه صفراوتان.
تقول الأسطورة أنه اكتسب اللون القرمزي من دماء الأطفال الأبرياء.
لقد سمع تور القليل من الروايات عن هذا الوحش طيلة حياته, وكان يعتقد حتى أنه مشكوكٌ فيها. ربما لأنه لم ينجو أحد في أي وقت مضى من مواجهته. يعتبر البعض أن سايبولد هو إله الغابة, و أنه نذير. نذير ماذا؟ لم يكن لدى تور أي فكرة.
عاد إلى الوراء خطوة بحذر.
سايبولد, بفكه الضخم النصف مفتوح, وأنيابه