Brains Confounded by the Ode of Abū Shādūf Expounded. Yūsuf al-Shirbīnī
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу Brains Confounded by the Ode of Abū Shādūf Expounded - Yūsuf al-Shirbīnī страница 29
You were fed with her milk and raised among us,
So who told you that your father was a wolf?
When an inborn nature’s disposed to evil,
No teaching and no teacher is of use!
٣،٣
3.3ومن ذلك ما حكي أنّ جماعة قصدوا صيد ضبعة فالتجأت إلى أعرابيّ ودخلت منـزله فخرج الأعرابيّ إليهم وبيده السيف مصلَّتًا وقال لهم لا تتعرّضوا لضيفي فإنّه قد استجار بي فقالوا يا هذا لا تَحُلْ بيننا وبين صيدنا فقال هذا لا يكون أبدًا ولا أسلّمها لكم أبدًا وجعل يغذّيها اللبن فتجرّد الأعرابيّ يومًا ليغتسل فلمّا بصرته عريانًا عَدَتْ عليه فشقّت بطنه وولغت في لحمه ودمه فقيل لابن الأعرابيّ فأنشد [طويل]
وَمَنْ يَفْعَلِ المَعْرُوفَ مَعْ غَيْرِ أَهْلِهِ | يُجازَى كَما جُوزِيَ مُجِيرُ ٱمِّ عامِرِ |
أَعَدَّ لَها لَمّا اِسْتَجارَتْ بِقُرْبِهِ | مِنَ الدَّرِّ أَلْبانَ اللِّقاحِ الدَّواسِرِ |
وَأَشْبَعَها حَتَّى إِذا مَا تَمَكَّنَتْ | فَرَتْهُ بِأَنْيابٍ لَها وَأَظافِرِ |
فَقُلْ لِذَوي المَعْروفِ هٰذا جَزاءُ مَنْ | يُوَجِّهُ مَعْروفًا إِلى غَيْرِ شاكِرِ |
“Similarly, it is related that a company set forth to hunt a hyena, which took refuge with a Bedouin in his tent. The Bedouin went out towards the hunters, sword in hand, and told them, ‘Do not meddle with my guest, for it has sought my protection!’ ‘Fellow,’ they replied, ‘do not come between us and our quarry!’ to which the Bedouin responded, ‘That cannot be, and never will I hand it over to you!’ and thereafter he nourished it with milk. One day the Bedouin stripped himself to wash. When the hyena saw him naked, it leapt on him, rent his belly, and gorged itself on his flesh and blood. When his son was told, he declared:
He who does kindness to one not of his kind
The hyena’s protector’s reward will find:
He prepared for it, when it sought to use him as a shield,
Milk from the balky milch-camels’ yield.
He fed it well, till, when its chance it saw,
It ripped him apart with fang and with claw.
So say to do-gooders, ‘Such is the reward
Of those who to the ingrate would be kind!’
٤،٣
3.4ومن كلام الإمام عليّ رضي الله عنه لا تعلِّموا أولاد السَفَلة العلم فإنّهم إذا تعلّموا طلبوا معالي الأمور فإذا نالوها اعتنوا بمذلّة الأشراف وقال الإمام الشافعيّ رضي الله عنه [طويل]
فَمَنْ مَنَحَ الجُهّالَ عِلْمًا أَضاعَهُ | وَمَنْ كَتَمَ الْمُسْتَوْجِبِينَ فَقَدْ ظَلَمْ |
وهذا الرجل لو علّمت١ فيه الحكمة وقيّدت له من يعلّمه العلم والقرآن لا يخرج عن طبعه ويرجع إلى عادته الأولى خصوصًا طباع جَهَلة الريف وعوامّهم فإنّهم أجلاف قحوف كأنّهم خُلِقُوا من صخر قال الشاعر [كامل]
إِنّ اللَّطافَةَ لَمْ تَزَلْ | بَيْنَ الأَكابِرِ فاشِيَهْ |
فَهَلْ رَأَيْتُمُ فِي الْوَرَى | قَحْفًا رَقيقَ الْحاشِيَهْ |
فاللطافة لا تخرج عن طور الأكابر ولا تتعدّى لعوامّ الريف الأراذل خصوصًا دنىء الأصل إذا ادّعى العلم والفضل كمّا اتّفق أنّ امرأة ذات حسن وجمال * وقَدّ واعتدال * كانت متزوّجة بابن عمّ لها وهي متضجّرة منه وراغبة في فراقه فأرسلت للعلماء في تدبير حيلة للفراق فلم تتمكّن من ذلك حتّى وصلت إلى وضيع دنىء الأصل تعلّم العلم فدبّرها أنّها تُظْهِرُ أنّها تدّعي أنّها ارتدّت عن دين الإسلام والعياذ بالله تعالى وتختفي إلى أن تنقضي عِدّتها فتصل إلى الحاكم الشرعيّ وتعترف بصدور ذلك منها وأنّها تابت ورجعت إلى الإسلام وأخذ على ذلك جعلًا ففعلت ما أمرها به فاستغرب الناس ذلك وجزموا أن لا يصدر هذا التعليم إلّا من ذلك الشخص فتفقّدوه فلم يجدوه وفي هذا المعنى قول الإمام الشافعيّ رضي الله عنه فمن منح الجهّال إلى آخره
١ بي: عملت.
“And among the sayings of the Imam ʿAlī, God be pleased with him, we find, ‘Do not instruct the children of the rabble in knowledge, for if they learn, they will seek high office, and if they attain that,