مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن . Морган Райс

Чтение книги онлайн.

Читать онлайн книгу مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن - Морган Райс страница 15

مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن  - Морган Райс طوق الساحر

Скачать книгу

أسفل ورأت الطين متصلباً حولها, جافاً ومتكسراً. تلوت وتلوت, في محاولة لتحرير نفسها.

      ثم فجأة رمشت لتجد نفسها تقف على شرفات القلعة, تنظر إلى بلاط المملكة. كان هناك شيء ما خاطئ, لأنها حين نظرت إلى أسفل, لم ترى الاحتفالات المعتادة, بل بدلاً من ذلك كنت هناك مقبرة مترامية الأطراف. لقد استُبدلت روعة وإشراقة بلاط الملك بقبور جديدة تمتد على مرأى العين.

      سمعت خطى قدمين, وكاد قلبها أن يتوقف حين التفت ورأت قاتلاً, يرتدي عباءة سوداء وغطاء, يقترب منها. اندفع نحوها, وسحب الغطاء عن رأسه, وكشف عن وجه بشع, كان قد فقد عين واحدة, ولديه ندبة عميقة على وجهه. رفع يداً واحدة, كان يمسك خنجراً لامعاً, مقبضه بلون أحمر متوهج.

      كان يتحرك بسرعةٍ كبيرة, ولم تستطع أن تقوم بالاستجابة في الوقت المناسب. استعدت جويندولين, وهي تعلم أنها على وشك أن تقتل حين دفع بالخنجر بقوة كاملة.

      توقف القاتل فجأة, على بعد بوصة من وجهها فقط, فتحت جويندولين عينيها ورأت والدها, واقفاً هناك, جثة هامدة, يمسك بمعصم الرجل في الهواء. ضغط على يد الرجل حتى أسقط الخنجر, ثم رفع الرجل على كتفيه وألقى به من الشرفة. سمعت جوين صرخاته وهو يهوي نحو الأسفل.

      التفت والدها وحدق في وجهها. أمسك كتفيها بحزم بيديه المتحللتين وكان على وجهه تعابير قاسية.

      "هذا المكان ليس آمن لكِ," قال محذراً. "ليس آمناً!" صرخ, وهو يغرس يداه في كتفيها بقسوة, مما جعلها تصرخ.

      استيقظت جوين و هي تصرخ. جلست على السرير, تنظر في كل مكان من غرفتها, متوقعة قدوم القاتل.

      كانت تتعرق وتتنفس بصعوبة, قفزت من السرير, وارتدت ثوب الدانتيل الليلي, وعبرت غرفتها. سارعت نحو حوض ماء حجري, ورشت الماء على وجهها, مراراً وتكراراً. اتكأت على الجدار, وشعرت بالبرد في قدميها العارتين في هذا الصباح الصيفي الحار, كانت تحاول أن تتمالك نفسها.

      لقد شعرت بأن الحلم حقيقي للغاية. وأحست بأنه تحذير حقيقي من والدها, كان رسالة. وسيطرت عليها حاجة ملحةٌ في ترك بلاط الملك, حالاً, وبدون عودة.

      كانت تعرف أن ليس هناك ما تفعله. كان عليها أن تتمالك نفسها, لتكسب معركتها. لكن في كل مرة كانت ترمش بها, كانت تشاهد وجه والدها, يحذرها. كان عليها أن تفعل شيئاً لإبعاد هذا الحلم.

      نظرت جوين إلى الخارج ورأت بداية ارتفاع الشمس الأولى, وفكرت في المكان الوحيد الذي سيساعدها على استعادة رباطة جأشها, نهر الملك. نعم, كان عليها أن تذهب إلى هناك.

      *

      غمرت جويندولين نفسها في ينابيع الملك الباردة المتجمدة مراراً وتكراراً, كانت تحبس نفسها وتنزل رأسها تحت الماء. كانت جالسة في بركة سباحةٍ طبيعيةٍ صغيرةٍ, منحوتة من الصخر, كانت مخبأة في الينابيع العليا, كانت قد وجدتها منذ كانت طفلة واعتادت التردد عليها. أبقت رأسها تحت الماء, وهي تشعر بالتيارات الباردة عبر شعرها, على فروة رأسها, لقد أحست بأنها تغسل جسدها العاري وتطهره.

      لقد وجدت هذا المكان المنعزل في أحد الأيام, مخبئاً وسط مجموعة من الأشجار, في أعلى الجبل, هضبة صغيرة حيث تباطأت سرعة النهر وخلقت بركة عميقة. كان النهر يتدفق فوقها وتحتها, كان يستمر في الجريان حتى هذا المكان, على هذه الهضبة, كانت المياه تجري بتيارات خفيفة جداً. كانت البركة عميقة, والصخور ملساء, لقد كان مكاناً مخفيّاً تماماً, حيث بإمكانها الاستحمام عارية. كانت تأتي إلى هذا المكان كل صباح في الصيف تقريباً, بينما ترتفع الشمس, لتصفي ذهنها. خصوصا في أيام مثل هذا اليوم, حين تطاردها الأحلام, كما تفعل في معظم الأوقات, كان هذا مكانها الوحيد التي تستطيع اللجوء إليه.

      كان من الصعب جداً على جوين أن تعرف إذا كان مجرد حلم, أو أنه شيءٌ أكثر

Скачать книгу