مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن . Морган Райс

Чтение книги онлайн.

Читать онлайн книгу مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن - Морган Райс страница 10

مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن  - Морган Райс طوق الساحر

Скачать книгу

غاريث يحتاج إلى الابتعاد عن هنا. التفت وواصل الجري والركض, حتى وصل أخيراً إلى الأعلى. فتح الباب بقوة, واندفع هواء الصيف النقي إلى وجهه.

      تنفس عميقاً, وهو يلهث, تحت ضوء الشمس, والنسائم الدافئة. خلع عباءته, عباءة والده, ورمى بها إلى الأرض. كان الجو حاراً ولم يعد يريد هذه الثياب بعد الآن.

      سارع إلى حافة الشرفة وأمسك السور الحجري وهو يتنفس بصعوبة, ويراقب مملكته. كان يرى حشداً ليس له نهاية, يخرج من القلعة. كانوا يغادرون الحفل, حفله. لقد استطاع رؤية خيبة أملهم من هنا. لقد بدوا صغار جداً. وتعجب أنهم كانوا جميعاً تحت سيطرته.

      ولكن إلى متى؟

      " أمور الحكم مضحكة فعلاً," ظهر صوت قديم.

      التفت غاريث ورأى, مدهوشاً, أرجون واقفاً هناك, على بعد أمتار, يرتدي عباءة بيضاء وغطاءً, ويحمل أشياءه بيده. كان يحدق فيه, وقد رسم ابتسامة على زاوية شفتيه, ولكن عينيه لم تبتسما. كانتا متوهجتين, كان يحدق في وجهه تماماً, وقد أصابتا غاريث بالرعشة. لقد رأى عبرهما الكثير.

      كان هناك الكثير من الأمور التي أراد غاريث أن يسألها لأرجون. لكن الآن بعد أن فشل برفع السيف, لم يكن يتذكر واحدة منها.

      "لماذا لم تخبرني؟" ناشد غاريث واليأس في صوته. "كنت تستطيع إخباري بأنني لست المختار. كنت وفرت علي العار والخزي."

      "ولماذا أفعل ذلك ؟" سأل أرجون.

      عبس غاريث.

      "أنت لست مستشاري الحقيقي," قال. "كنت تنصح والدي, أما أنا فلم تفعل."

      ازداد غضب غاريث. كان يكره هذا الرجل, وكان يلومه بشدة.

      "أنا لا أريدك حولي," قال غاريث. "أنا لا أعرف لماذا وظفك والدي هنا, ولكن أنا لا أريد وجودك في بلاط الملك."

      ضحك أرجون, بصوت أجوف مخيف.

      "لم يوظفني والدك, أيها الصبي الأحمق," ردّ أرجون. "لا والدك ولا من كان قبله, إن وجودي هنا متعمّد. في الواقع, يمكنك القول أنني أنا من وظفتهم."

      تقدم أرجون فجأة خطوة إلى الأمام, وبدا كما لو كان يحدق في روح غاريث.

      "هل يمكننا أن نسأل السؤال نفسه عن وجودك هنا؟" سأل أرجون. "هل من المفترض أن تكون هنا ؟"

      ضربت كلماته وتراً حساساً عند غاريث, بعثت البرد في جسده. كان الشيء ذاته الذي يسأله غاريث لنفسه, وتساءل غاريث إذا كان ذلك تهديداً.

      "من يحكم بالدم سيُحكم عليه بالدم," أعلن أرجون, ومع تلك الكلمات, التفت بسرعة وبدأ في الابتعاد.

      "انتظر!" صرخ غاريث, لم يعد يريده أن يذهب, كان يحتاج إلى إجابات. "ماذا تقصد بذلك؟"

      لم يكن غاريث متأكداً ولكنه شعر بأن أرجون يعطيه رسالة, رسالةً بأنه لن يحكم طويلاً. كان يحتاج إلى معرفة ما إذا كان هذا ما كان يعنيه.

      ركض غاريث وراءه, ولكنه حين اقترب, اختفى أرجون أمام عينيه.

      التفت غاريث, نظر حوله, ولكن لم يرى شيئا. سمع صوت ضحك أجوف فقط, في مكان ما في الهواء.

      "أرجون!" صرخ غاريث.

      التفت مرة أخرى, ثم نظر إلى السماء, انحنى على ركبة واحدة ورمى رأسه إلى الخلف. وصرخ:

      "أرجون!"

      الفصل السابع

      سار ايريك إلى جانب الدوق براندت والعشرات من حاشية الدوق, عبر شوارع سافاريا المتعرجة, يتزايد الحشد وراءهم كما يذهبون, نحو بيت الخادمة لقد أصرّ إيريك على لقاءها بدون تأخير, وكان يريد أن يقود الدوق طريقهم شخصياً. وأين يذهب الدوق, يذهب الجميع, نظر ايريك حوله إلى الحاشية الضخمة والمتنامية, وشعر بالحرج, حين أدرك أنه سيصل إلى منزل الفتاة مع عشرات الأشخاص من حوله.

      منذ

Скачать книгу