مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن . Морган Райс
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن - Морган Райс страница 7
لكن الآن جلس غاريث هناك, وحده على العرش, ينظر إلى المكان الذي سيوضع عليه السيف, مضاءً بشعاع من الشمس يدخل من خلال السقف. لم يكن متأكداً من خطورة الأمر الذي سيقوم به. إنها ستكون خطوة لا تراجع فيها, وليس هناك عودةً إلى الوراء. ماذا لو فشل فعلاً ؟ حاول إبعاد ذلك عن عقله.
فُتح الباب الضخم مع صرير على الجانب الآخر من الغرفة, ساد الصمت القاعة في ترقب. حُمل السيف من قِبل اثنا عشر من أقوى رجال البلاط, كان كل منهم يكافح تحت ثقل السيف. ستة رجال على كل جانب, يسيرون ببطء, يخطون في وقتٍ واحدٍ, يحملون السيف نحو المكان المخصص له.
تسارع قلب غاريث حين شاهد اقترابه. للحظة وجيزة، تأرجحت ثقته, إذا كان هؤلاء الاثنا عشر رجلاً, الأضخم من أي رجال قد شاهدهم في حياته, كانوا بالكاد يستطيعون حمله, فكم ستكون فرصته في ذلك؟ لكنه حاول أن يخرج هذه الأفكار من عقله, في النهاية, كان السيف يحدده القدر وليس القوة. وأجبر نفسه على التذكر بأن مصيره بأن يكون هنا, بكر أبيه, أن يكون الملك. بحث عن أرجون بين الحشد. لسبب ما أصبح لديه رغبة شديدة وملحّة لطلب مشورته. كانت هذه المرة التي شعر بأنه بأمس الحاجة إليه. لسبب ما, لم يستطع التفكير في أيّ شخص غيره. ولكن بالتأكيد, لم يكن من الممكن العثور عليه.
أخيرا وصل الرجال إلى وسط الغرفة, يحملون السيف نحو شعاع الشمس, وضعوا السيف في مكانه ,هبط مع رنة دوت في أرجاء القاعة. و ساد الصمت تماماً.
افترق الحشد بشكل عفوي, مما فتح المسار لغاريث للسير ومحاولة رفع السيف.
نهض غاريث من عرشه ببطء, مستمتعاً باللحظة, و بكل هذا الاهتمام. كان يشعر بالعيون كلها تتجه إليه. كان يعرف أن لحظة مثل هذه لا تأتي مرة أخرى أبداً, حين تشاهده المملكة بأكملها, بتركيز تام, والجميع يحلل كل خطوة يقوم بها. لقد عاش هذه اللحظة مرات عديدة في ذهنه منذ أن كان شاباً, والآن حان الوقت. لقد أراد أن يذهب ببطء.
سار خطوات مبتعداً عن العرش, مستمتعاً بكل خطوة, مشى على السجادة الحمراء, يشعر بنعومتها تحت قدميه, يقترب أكثر وأكثر من أشعة الشمس, من سيف القدر. بينما كان يسير, كان كما لو أنه حلم. كان يشعر بأنه خارج الواقع. شعر جزء منه كما لو أنه سار على هذه السجادة مرات عديدة من قبل, ورفع السيف مئات المرات في أحلامه. لقد جعله ذلك يشعر بأن ذلك مقدر له, وأنه كان يسير نحو قدره.
لقد تخيل غاريث المشهد في ذهنه, سيخطو إلى الأمام بجرأة, وسيمد يد واحدة إلى الأمام, وبينما ينحني رعاياه, سيرفعه فوق رأسه عالياً بشكل مفاجئ. حينها سيشهق الجميع ويتم إعلانه المختار, وأهم الملوك الذين حكموا مملكة ماكجيل, الملك الذي سيحكم إلى الأبد. سيبكون من الفرح أمام هذا المشهد, وسينحني جميعهم خوفاً منه. وسيحمدون الرب أنهم عاشوا هذه الفترة وشهدوا على هذا. سيسجدون ليكون إلهاً لهم.
اقترب غاريث من السيف, أمتار فقط تفصله عنه, شعر بنفسه يرتعش. حين مشى تحت ضوء الشمس, وعلى الرغم من أنه رأى السيف مرات عديدة من قبل, لقد سلبه جمال السيف بشكل مفاجئ. لم يسبق له أن اقترب بهذا الشكل من قبل, لقد فاجأه. لقد كان ضخماً, بنصل لامع, مصنوع من مادة لم يستطع أحدٌ فك رموزها, وكان مقبضه يحوي أكثر زخرفات رآها في حياته, ملفوف بحرير ناعم ومرصع بالمجوهرات من كل نوع, ومزين برأس صقر. حين اتخذ خطوة أقرب نحوه, شعر بقوة الطاقة التي تشع منه. بدأ قلبه يخفق. إنه بالكاد يستطيع التنفس. سيكون في راحة يده