مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن . Морган Райс

Чтение книги онлайн.

Читать онлайн книгу مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن - Морган Райс страница 3

مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن  - Морган Райс طوق الساحر

Скачать книгу

هل تريد حقاً إشعال حرب أهلية؟ بالنسبة لك, فإن رجالك سيعرضون حياتهم للخطر من أجلك. وسيقتلون أي شخص. ولكن هل هذا منصف لهم؟"

      حدّق كندريك, وهو يفكر بكل هذا. كان دارلوك محقاً, لم يكن يريد لأحد من رجاله أن يتأذى بسببه. كان يشعر برغبةٍ عارمةٍ لحمايتهم من سفك الدماء, مهما كان ذلك يعني له. ومهما كان أخاه غاريث مروعاً, ومع أنه حاكم سيء, لم يرد كندريك إشعال حربٍ أهلية, على الأقل, ليس بسببه. هناك طرقٌ أخرى, المواجهة المباشرة, لقد تعلم أن القتال لم يكن دائماً الطريق الأكثر فعالية.

      التفت كندريك وخفض ببطء سيف صديقه أتميه, ثم التفت نحو إخوته الآخرين. وقد طغى عليه الامتنان لهم لدفاعهم عنه.

      "زملائي أعضاء الفضة," نادى كندريك. "أنا ممتن لدفاعكم عني, وأؤكد لكم أن هذا لن يذهب سدىً. كما تعرفونني جميعكم, لم يكن لي أيّ علاقةٍ باغتيال والدي, ملكنا الحقيقي. وحين أجد قاتله الحقيقي الذي أعتقد أنني عرفته من طبيعة هذه الأوامر, يجب أن أكون أول من ينتقم منه. لقد اتهمت زوراً. كما قال, أنا لا أرغب في أن أكون دافعاً لحرب أهلية. لذلك أرجوكم, أخفضوا أسلحتكم. سأسمح لهم بأخذي بشكل سلمي, لا ينبغي من أجل فرد من الطوق أن تقاتلوا فرداً آخر. إذا عاشت العدالة, حينها ستظهر الحقيقة, وسوف أعود لأكون بينكم على الفور."

      خفض أعضاء الفضة أسلحتهم ببطء وعلى مضض, بينما التفت كندريك إلى دارلوك. تقدم كندريك إلى الأمام ومشى مع دارلوك نحو الباب, وحرس الملك يحيطون به. مشى كندريك بفخر, في الوسط, منتصب القامة. لم يحاول دارلوك تكبيله, ربما احتراماً أو خوفاً, أو ربما لأنه يؤمن ببراءته. سيذهب كندريك بنفسه إلى سجنه الجديد. لكنه لن يستسلم بسهولة. سيبرئ اسمه بطريقه أو بأخرى, سيحرر نفسه من الزنزانة ويقتل قاتل أبيه. حتى لو كان أخاه.

      الفصل الثالث

      وقفت جويندولين داخل القلعة, وشقيقها غودفري بجانبها, يحدقان نحو ستيفن وهو واقف هناك, يراوغ, ويلوي يديه. لقد كان غريب الشكل, ليس فقط لأنه مشوّه, ظهره ملتوي ومنحني ولكن لأنه يبدو بأنه مليء بطاقة عصبية. عيناه لم تتوقف عن التحرك, وكان يشبك يديه باستمرار كما لو كان قد ارتكب ذنباً بهما.

      لقد كان يثير الضوضاء في المكان, وهو يبدل بين قدم وقدم, ويهمهم مع نفسه بصوت عميق. كل هذه السنوات التي قضاها هنا في الأسفل, تخيلت جوين ذلك, كل هذه السنوات من العزلة تركت في شخصيته طابعاً غريباً.

      انتظرت جوين على أمل أن يستطيع التحرر والكلام, حتى تكتشف ما حدث لوالدها. ولكن حين أصبحت الثواني دقائق, وستيفن يزداد تعرقاً, وازدادت حركاته أكثر من قبل بكثير, لم يحصل شيء. استمر هناك الصمت الثقيل, يتخلله فقط ضوضاء همهماته.

      بدأت جوين بالتعرق هي أيضاً في هذا المكان, والنيران تزأر من الحفر القريبة جداً في هذا اليوم الصيفي. كانت تريد الانتهاء من هذا, لتغادر هذا المكان ولا تعود إليه مرة أخرى أبداً. كانت تتفحص ستيفن, في محاولة لفهم تعابير وجهه, لمعرفة ما يدور في عقله. لقد وعدهم بأن يقول لهم شيئا ما, ولكنه الآن غارقٌ في الصمت. حين كانت تتفحصه, بدا لها أن أفكاراً أخرى تدور في عقله. كان من الواضح أنه كان خائفًا. لقد كان لديه شيءٌ ما يخفيه.

      أخيراً, تنحنح ستيفن.

      "سقط شيء ما أسفل المزلق في تلك الليلة, أنا أعترف بذلك," بدأ الكلام, وهو يبعد عينيه عنهما, وينظر إلى مكانٍ ما من الأرض, "ولكن لم أكن متأكداً ما هو. كان من المعدن. أخذنا وعاء النفايات خارجاً في تلك الليلة, وسمعت صوت شيء ما يقع في النهر. شيئا مختلفاً. لذلك," قال, وهو يتنحنح عدة مرات بينما يشبك يديه ببعضهما, "كما ترون, أياً كان ذلك الخنجر, فلا بد أن تيارات النهر قد جرفته."

      "هل أنت متأكد؟" سأل غودفري.

Скачать книгу