مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن . Морган Райс
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن - Морган Райс страница 4
شبك ستيفن يداه ووثب في المكان, وهو يلقي نظرة خاطفة في وجهها, ثم نظر بعيداً بسرعة.
"أنا آسف," قال. "أنا آسف. من فضلك, ليس لدي المزيد لأقوله."
"لقد طلبت منا أن تبقى بعيداً عن السجن إذا أخبرتنا كل شيء تعرفه," قالت. "لكنك لم تخبرنا بشيء, لماذا طلبت منا ذلك إذا لم يكن لديك شيءٌ لتقوله ؟"
لعق ستيفن شفتيه و نظر إلى الأرض.
"أنا...أنا....أم," بدأ الكلام ثم توقف. تنحنح قليلاً. "لقد كنت قلقاً...بأنني سأقع في ورطة لعدم إبلاغكم بأن شيئاً ما وقع عبر المزلق. هذا هو كل شيء, أنا آسف. أنا لا أعرف ماذا هو هذا الشيء. لقد اختفى الآن."
ضاقت عينا جوين, وهي تحدق في وجهه, محاولة الوصول إلى داخل هذه الشخصية الغريبة.
"ماذا حدث لسيدك بالضبط؟" سألت, مواصلة النظر إليه بنفس الطريقة. "قيل لنا أنه مفقود. وأن لك علاقة بذلك."
هز ستيفن رأسه مراراً وتكراراً.
"لقد غادر," أجاب ستيفن. "هذا كل ما أعرفه, أنا آسف. أنا لا أعلم شيئا يمكن أن يساعدك."
فجأة سمع ضوضاء تدفق صاخبة في جميع أنحاء الغرفة, التفت جميعهم ورأوا النفايات تتدفق من المزلق وتهبط في وعاء النفايات الضخم. التفت ستيفن وركض عبر الغرفة, يسرع نحو الوعاء. وقف بجانبه, يشاهده وهو يمتلئ بالنفايات من الغرف العلوية.
نظرت جوين نحو غودفري الذي حدق في وجهها, لقد بدت على وجههما الحيرة على حد سواء.
"مهما كان الشيء الذي يخبئه," قال, "فإنه لن يستسلم."
"يمكننا أن نأمر بسجنه," قال غودفري. "هذا يمكن أن يجبره على التكلم."
أومأت جوين برأسها بالنفي.
"لا أعتقد ذلك, ليس مع شخصٍ مثله. من الواضح أنه خائفٌ للغاية. أعتقد أن له علاقة باختفاء سيده. إنه مشتت بسبب شيء ما بشكل واضح, ولا أعتقد أن لهذا الشيء علاقة بوفاة والدنا. أعتقد أنه يعرف شيئا من الممكن أن يساعدنا, ولكن لدي إحساس بأن الضغط عليه لن يؤدي إلا إلى انغلاقه."
"ما الذي علينا فعله؟"
وقفت جوين هناك, تفكر. تذكرت صديقاً لها, عندما كانت شابة, المرة الوحيدة التي قبض عليها وهي تكذب. تذكرت حين ضغط عليها والداها بكل الطرق لمعرفة الحقيقة, لكنها لم تقل. ولكن في وقت لاحق, بعد أسابيع فقط, عندما كان الجميع قد تركها وشأنها, ذهبت واعترفت بكل شيء طوعاً. شعرت جوين بنفس الشيء في ستيفن, بأنه حصره في الزاوية لن يفيد بشيء, وأنه يحتاج بعض الحرية ليأتي بنفسه ويتكلم. "دعنا نمنحه الوقت," قالت جوين بهدوء. "لنبحث في مكان آخر. لنرى ما يمكننا معرفته, وسنعود إليه حين يكون لدينا أكثر من ذلك. أعتقد أنه سيكون حينها مستعداً."
التفت جوين وراقبته, عبر الغرفة, يتفحص النفايات بينما يمتلئ الوعاء بها. شعرت بشكل مؤكد أنه سيقودهم إلى قاتل والدهم. لقد شعرت بذلك فقط دون أن تعرف كيف. تساءلت عن الأسرار التي يخفيها في تلابيب عقله. لقد كان شخصاً غريباً جداً, فكرت به جوين. في الواقع ,غريباً للغاية.
الفصل الرابع
حاول تور التنفس حين بدأ يرمش والمياه تغطي عينيه, أنفه وفمه, وتنهمر حوله من كل مكان. بعد أن انزلق عبر السفينة, تمكن أخيراً من التمسك بالسور الخشبي, وتشبث به حفاظاً على حياته بينما كانت المياه تدفعه بعيداً. كانت كل عضلة من جسده تهتز, ولم يكن يعرف كم سيمكنه التحمل أكثر.
كل إخوته من حوله فعلوا الشيء نفسه, متشبثين للنجاة بحياتهم بكل ما أمكنهم بينما كانت المياه تدفعهم لإخراجهم من القارب. بطريقة أو بأخرى, است طاعوا الصمود.
كان الصوت يصم الآذان, وكان من الصعب أن يرى أكثر من بضعة أقدام أمامه.