مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن . Морган Райс
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу مـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن - Морган Райс страница 14
كان المخلوق يسبح حوله, في دوائر, ضاعف تور جهده, وأصبح يسبح بشكل أسرع, في محاولة للابتعاد عنه.
كان تور يحرز تقدماً, ويقترب من السفينة, حين ظهر مخلوق آخر على جانبه الآخر. كان طويلاً, ضيقاً, وبرتقالي اللون, مع مخلبين في فمه وعشرات الأرجل الصغيرة. كان له ذيل طويل, يضرب به في كل اتجاه. كان يشبه سرطان البحر, وهو يقف في وضع مستقيم . طاف المخلوق حول تور, مثل حشرة بحر, واقترب منه, يلتفت ويضرب بذيله. لسع الذيل جلد تور وصرخ من الألم.
استمر المخلوق في السباحة ذهاباُ وإياباً, يضرب بذيله مرارا وتكرارا. وتمنى تور لو أنه يستطيع اخراج سيفه ومهاجمته, لكن كان لديه يدٌ واحدة وكان مضطر للسباحة بها.
كان كروهن يسبح بجانبه, يزمجر نحو المخلوق, ويسبح دون خوف, لقد أخاف الوحش, مما جعله يختفي تحت المياه. تنهد تور وشعر بالارتياح حتى عاد المخلوق إلى الظهور فجأة على جانبه الآخر, وهاجمه مرة أخرى. التفت كروهن وطارده, محاولاً القبض عليه, يحاول أن يطبق فكيه عليه, ويفشل في كل مرة.
سبح تور للنجاة, مدركاً أن السبيل الوحيد للخروج من هذا هو الخروج من البحر. بعد بعض الوقت الذي شعر أنه لن ينتهي, وهو يسبح بصعوبة أكثر من قبل, اقترب من السفينة, التي تهتز بعنف في الأمواج. وبينما كان يفعل, اثنان من أعضاء الفيلق, كانا ينتظران هناك لمساعدته, لقد كانا أكبر سناً, و لم يسبق لهما أن تحدثا إلى تور وزملائه. انحنيا إلى الأمام ومدا يداهما لمساعدته.
ساعد تور الصبي أولاً, محاولاً إيصاله نحو السفينة. أمسك الصبيان به من ذراعيه وسحباه نحوهما.
حمل تور كروهن, ممسكاً به من معدته وألقى به خارج الماء, نحو السفينة. صرخ كروهن وهو يخدش السطح بكفوفه الأربعة, وانزلق على السطح الخشبي وهو يهتز ويبتعد الماء عن جسده. انزلق عبر السطح الرطب, في كل أنحاء السفينة. ثم وثب على الفور, وعاد مسرعا إلى الحافة, يبحث عن تور. كان واقفاً هناك, ينظر إلى الماء, ويأن.
اقترب تور وأمسك يد أحد الصبية, وحين كان يدفع نفسه نحو السفينة, أحس فجأة بشيء قوي يلتف حول كاحله وفخذه. التفت و نظر, ارتعد قلبه, رأى مخلوق أخضر ليموني, يشبه الحبار, يلتف حول ساقه.
صرخ تور من شدة الألم بينما كان يشعر وكأن إبراً تخترق جسده.
أدرك تور أنه إذا لم يفعل شيئاً بسرعة, ستكون نهايته. مد يده الحرة إلى حزامه, أخرج خنجر قصير, انحنى وضرب به. لكن المخلوق كان سميكاً جداً, ولا يمكن للخنجر جرحه حتى.
لقد أغضبه ذلك. أخرج المخلوق رأسه, بلونه الأخضر, بدون عينين, و فكين على رقبته الطويلة, واحدا فوق الآخر, وفتح فكيه بأسنانه الحادة , متجهاً نحو تور. لم يعد يشعر تور بساقه, وكان يعلم أنه يجب عليه التصرف بسرعة. على الرغم من جهود الصبي بالتشبث, انزلقت قبضة تور, وغرق مرة أخرى في المياه. كان كروهن يصرخ, وشعر جسده قد انتصب, يقترب من الحافة كما لو أنه يستعد للغطس في المياه. ولكن حتى كروهن عرف أنه لا فائدة من مهاجمة هذا الشيء.
تقدم أحد الصبية وصرخ.
"مخلوق!"
أخفض تور رأسه, وألقى الصبي الرمح. اندفع الرمح في الهواء, لكنه أخطأ الهدف, ووقع في المياه. لقد كان المخلوق رفيعاً جداً وسريعاً للغاية.
فجأة, قفز كروهن من السفينة إلى المياه مرة أخرى, غطس في المياه وقد فتح فكيه وغرس أسنانه الحادة في رقبة المخلوق. عضّه كروهن بقوة وبدأ يميل برأسه يساراً ويميناً, دون أن يسمح له بالهروب.
لكنها كانت معركة خاسرة, كان جلد المخلوق قاس جداً. رمى المخلوق كروهن في الهواء. وفي