السعي من أجل البطولة . Морган Райс
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу السعي من أجل البطولة - Морган Райс страница 16
لم يتمكن تور من تحمل فكرة أن يبدأ الاختيار بدونه, وبذل قصارى جهده في التركيز باختيار الاتجاهات, باحثاً عن أي علامة تدل على ميدانٍ للتدريب. لقد عبر من خلال القوس, واتجه إلى طريق آخر, وبعد ذلك, بعيداً, شاهد غايته. مدرّج صغير, بني من حجر بدائرة كاملة, و جنود يحرسون بوابة ضخمة ويقفون في مدخلها. سمع تور هتافاً مكتوماً من وراء جدرانه وبدأت دقات قلبه بالتسارع. كان هذا هو المكان.
انطلق تور, ورئته تكاد أن تنفجر. و عندما وصل إلى البوابة, تقدم اثنان من الحراس إلى الأمام و وجها رمحاهما إلى تور, ليمنعا الطريق. تقدم الحارس الثالث إلى الأمام واقفا كالنخلة و رافعاً يده في وجه تور.
"قف هنا," أمره بذلك.
توقف تور لبرهة, يلهث, وبالكاد يتمكن من إخفاء سعادته.
"أنت.. لا تفهم" صاح تور, والكلمات تخرج بصعوبة منه. " يجب أن أكون في الداخل. لقد تأخرت كثيرا."
"تأخرت عن ماذا؟"
"عن الاختيار."
التفت الحارس, وهو رجل ضخم قصير, وجلده يملأه البثور. نظر إلى الآخرين, الذين كان ينظرون بسخرية. وعاد ينظر إلى تور بنظرات مهينة.
"لقد تم نقل المجندين في الساعات الماضية, في عربات ملكية. إذا لم تكن مدعواً, لا يمكنك الدخول."
"ولكنك لا تفهم, يجب أن أدخل."
"تقول لي أنني لا أفهم, أنت صبي صغير وقح. كيف أتيت هنا وتحاول إرغامنا على إدخالك؟ اذهب الآن قبل أن أقيدك."
شعر بوخزة في صدره حين مسته يد الحارس, ولكن هذا لم يكن شيئا أمام شعور بالخيبة لرفضه. كان ساخطاً, لم يعبر كل هذه المسافة ليُبعد من حارس لم ينظر إليه حتى. كان مصمماً على هدفه في داخله.
عاد الحارس إلى رجاله, ومشى تور ببطء بعيداً, والتف حول المبنى الدائري. كان لديه خطة. مشى حتى أصبح بعيداً عن الأنظار, ثم انطلق مهرولاً, متخذاً طريقه على طول الجدران. لقد تحقق من أن الحراس لم يراقبوه, ثم أسرع خطواته حتى أصبح يعدو. عندما كان في منتصف الطريق حول المبنى لمح فتحة أخرى تقود إلى الساحة. كانت عالية حيث كانت الأقواس تنفتح في الحجر, مسدودة بقضبان حديدة. ولكن إحداها كانت بدون قضبان. سمع جلبة أخرى, رفع نفسه على الحافة ونظر.
تسارعت دقات قلبه. وقف مشدوهاً بميدان التدريب الدائري الضخم حيث كان يوجد العشرات من المجندين, بما فيهم إخوته, مصطفين. جميعهم يقفون مقابل العشرات من فرقة الفضة. مشى رجال الملك بينهم, يجمعونهم.
وقفت مجموعة أخرى من المجندين جانباً, تحت أعين الجنود, يرمون الرماح على أهداف بعيدة. واحد منهم أخطأ الهدف.
كانت شرايين تور تكاد تنفجر من سخطه. كان يمكن أن يصيب تلك الأهداف, كان جيداً كما كانوا جميعهم. فقط لأنه أصغر سناً, وأصغر حجماً, لم يكن من العدل أنه استُبعد بهذا الشكل.
فجأة, شعر تور بيد على ظهره تجره إلى الوراء ورماه في الهواء. سقط على الأرض بقوة, يتلوى.
نظر إلى الأعلى ورأى حارس البوابة, ينظر إليه باحتقار.
"ماذا أفعل بك أيها الصبي؟"
قبل أن يتمكن من الرد, انحنى الحارس مرة أخرى وركل تور بقوة. شعر تور بأن أضلاعه تتحطم, بينما كان الحارس ينحني لركله مرة أخرى. هذه