The Expeditions. Maʿmar ibn Rāshid
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу The Expeditions - Maʿmar ibn Rāshid страница 13
كِتَابُ ٱلمَغَازِي
The Expeditions
0.1
بسم الله الرحمن الرحيم
In the Name of God, the Merciful, the Compassionate
بَابُ مَاجَاءَ فِي حَفْرِ زَمْزَم
The Digging of the Well of Zamzam
1.1
عبد الرزّاق عن معمر عن الزهريّ، قال:
ʿAbd al-Razzāq, on the authority of Maʿmar, on the authority of al-Zuhrī, who said:
1.1.1
إنّ أوّل ما ذكر من عبد المطّلب جدّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنّ قريشًا خرجت من الحرم فارّةً من أصحاب الفيل وهو غلام شابّ. فقال: والله لا أخرج من حرم الله أبتغي العزّ١ في غيره. فجلس عند البيت وأجلت عنه قريش. فقال:
اللهُمَّ إِنَّ المَرءَ يَـمْــنـَـــــعُ رَحْلَهُ فَامْنَعْ رِحَالَكْ
لاَ يَغْلُبَنَّ صَلِـيْبـُهُم وَمِحَـالُهُم غَدْوًا مِحَالَكْ
فلم يزل ثابتًا حتّى أهلك الله تبارك وتعالى الفيل وأصحابه فرجعت قريش وقد عظُم فيهم بصبره وتعظيمه محارمَ الله.
١ ز، بد (كلاهما من رواية عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر عن الزهري)؛ مم: الغير.
The first thing mentioned regarding ʿAbd al-Muṭṭalib, the grandfather of the Messenger of God, is that when the Quraysh left Mecca’s Sacred Precincts1 fleeing the Elephant Troop2 he was still a young man, a youth. He said, “By God, I will not forsake the Sacred Precincts of God to seek glory elsewhere!” He sat down next to the Sacred House,3 even though the Quraysh had abandoned it. Then he declaimed:
O Lord, a man protects his mount, so protect your mounts.
Do not allow their cross4 and stratagem to defeat your stratagem tomorrow.
He remained steadfast in his place until God destroyed the war elephant and its troop. The Quraysh then returned, and ʿAbd al-Muṭṭalib became greatly esteemed among them for his perseverance and reverence for the holy things of God.
1.1.2
فبينا هو١ على ذلك، وُلد له أكبرُ بنيه فأدرك، وهو الحارث بن عبد المطّلب، فأُتي عبدُ المطّلب في المنام، فَقِيلَ٢ له: احفر زمزم خبيئة الشيخ الأعظم.
قال: فاستيقظ، فقال: اللهمّ بيّنْ لي. فأُري في المنام مرةً أخرى: احفر زمزم تكتم بين الفرث والدم في مبحث الغراب في قرية النمل٣ مستقبلة الأنصاب الحمر.
قال: فقام عبد المطّلب، فمشى حتّى جلس في المسجد الحرام ينظر ما خُبّئ له من الآيات، فنُحرت بقرة بالحزورة، فأفلتت٤ من جازرها بحشاشة نفسها حتّى غلبها الموت في المسجد في موضع زمزم. فجزرت تلك البقرة في مكانها حتّى احتُمِلَ لحمها. فأقبل غراب يهوي حتّى وقع في الفرث، فبحث في قرية النمل.٥
فقام عبد المطّلب يحفر هنالك، فجاءته قريش فقالوا لعبد المطّلب: ما هذا الصنيع؟ لم نكن نُزِنّك بالجهل، لِمَ تحفر في مسجدنا؟ فقال عبد المطّلب: إنّي لحافر هذه البئر ومجاهد من صدّني عنها! فطفق يحفر، هو وابنه الحارث، وليس له يومئذ ولد غيره. فيسعى عليهما ناس من قريش فينازعونهما ويقاتلونهما وينهى عنه الناس من قريش لما يعلمون من عتق نسبه وصدقه واجتهاده في دينه يومئذ حتّى إذا أمكن الحفر واشتدّ عليه الأذى نذر إنْ وُفي له بعشرة من الولدان ينحر أحدهم. ثمّ حفر حتّى أدرك سيوفًا دُفنت في زمزم. فلمّا رأَت قريش أنّه قد أدرك السيوف، فقالوا لعبد المطّلب: أَحْذِنا ممّا وجدت! فقال عبد المطّلب: بل هذه السيوف لبيت الله.
ثمّ حفر حتّى أنبط الماء، فحفرها في القرار، ثمّ بحرها حتّى لا تُنزف، ثمّ بنى عليها حوضًا. وطفق هو وابنه ينزعان، فيملآن