مسيرة الملوك . Морган Райс
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу مسيرة الملوك - Морган Райс страница 11
"هذا هو الفتى!" صاح شخصٌ من الحشد مشيراً إلى تور بكراهية. "إنّه واحدٌ من الذين حاولوا تسميم الملك."
هجم الحراس من جميع أنحاء الغرفة باتجاه تور, وبالكاد كان يعرف ما الذي عليه القيام به. هناك شيءٌ ما في داخله كان يحثّه على الالتفات والفرار, ولكنه يعلم أن عليه مواجهة تلك الجماهير الغاضبة, كان عليه أن يبرئ اسمه أمام الملك. ولذلك استجمع تور قواه, بينما كان الحراس قد ركضوا باتجاهه وأمسكوا به. وكروهن يقف بجانبه ويحاول مهاجمة الحراس بغضبٍ شديد.
بينما كان تور يقف هناك, شعر بحرارةٍ كبيرة ترتفع داخل جسده, بقوةٍ تسري داخل ضلوعه. وبشكلٍ لا إرادي رفع تور إحدى يديه وأطلق طاقته تلك من راحة كفّه باتجاه أولئك الحراس.
وقف تور متفاجأ من الذي حصل, فقد توقف الحراس في مكانهم كما لو كانوا متجمدين. فقد قامت طاقته تلك, مهما كان نوعها, بتثبيتهم في مكانهم.
"كيف تجرؤ على الدخول إلى هنا واستخدام سحرك, أيها الفتى!" صاح بروم, أكبر قادة الملك, وهو يرفع سيفه عالياً باتجاه تور. "أليست محاولة قتل ملكنا مرة واحدة كافيةً بالنسبة لك؟"
اقترب بروم من تور بسيفه المسلول. وبينما كان يفعل ذلك, شعر تور بشيءٍ غريب يتغلب عليه, كان شعوراً أقوى من أي شيءٍ مضى. أغلق تور عينيه ببساطة وقام بالتركيز على سيف بروم, على شكل السيف وعلى معدنه, وبطريقة ما أحسّ أنه السيف أصبح جزءاً منه. وأراد أن يوقف ذلك الشيء في مخيلته.
وقف بروم متجمداً بعينيه المتسعتين, غير قادرٍ على الحراك.
"أرجون!" صاح بروم. "أوقف هذا السحر حالاً, أوقف ذلك الصبي!"
تقدم أرجون من بين الحشد, وأخفض غطاء العباءة على رأسه ببطء. حدّق بتور بشدّة, بعينيه الملتهبتين.
"لا أرى أي سببٍ لإيقافه, لم يأتي إلى هنا لإيذاء أي أحد." قال أرجون.
"هل أنت مجنون؟ سوف يقتل ملكنا!"
"هذا ما كنت أعتقده," قال أرجون. "ولكن ليس هذا ما أراه."
"اتركوه," جاء صوتٌ أجشّ عميق.
التفت الجميع إلى ماكجيل بينما كان يجلس. كان ينظر إليهم بضعفٍ كبير. من الواضح أنّه كان يناضل كثيراً كي يستطيع التكلم.
"أريد أن أرى الصبي. لم يكن هو من قام بطعني, ولم يكن هو دس السم في كأسي. إنّ تور بريء."
وببطء هدء جميع الحراس الموجودين, وقام تور بالاسترخاء قليلاً سامحاً لهم بالتحرك. تراجع الحراس ببطء, وهم ينظرون إلى تور بقلق, كما لو كان من عالمٍ آخر. وببطء أعادوا سيوفهم مرةً أخرى إلى أغمادها.
"أريد أن أراه," قال ماكجيل. "لوحدي, أتركونا جميعاً."
"مولاي," قال بروم. "هل تعتقد بأن ذلك آمن؟ فقط أنت والصبي لوحدكما؟"
"لن يقوم أحد بالاقتراب من تور," قال ماكجيل. "والآن اتركونا, جميعكم. بما في ذلك عائلتي."
خيّم صمتٌ ثقيل في أنحاء الغرفة, بينما كان الجميع يحدقون ببعضهم البعض, غير واثقين مما يجب عليهم القيام به. بينما وقف تور هناك متسمّراً في مكانه, بالكاد قادراً على فهم كل ما يجري.
وواحداً تلو الآخر, بدأ الجميع بالخروج من الحجرة, بما في ذلك أسرة الملك. وغادر كروهن مع ريس. والحجرة التي كانت مليئةً بالناس منذ لحظات, أصبحت فارغة.
تمّ إغلاق الباب. كان هناك الملك وتور فقط, لوحدهما في صمت. بالكاد تمكّن تور من تصديق ذلك. لقد كان يرى ماكجيل ملقاً هناك بوجهه الشاحب, ويتألم بشدة, لقد آلم ذلك تور أكثر من أيّ شيءٍ آخر. لم يكن تور