مسيرة الملوك . Морган Райс
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу مسيرة الملوك - Морган Райс страница 6
خفق قلب تور بشدة وهو يتساءل داخل نفسه, بينما كان ذلك الخنجر من الحلم يلمع أمام عينيه. هل كان ذلك صحيحاً؟
كان عليه أن يتأكد من ذلك بشكل يقيني. اقترب من أحد المارة وأمسك بيده, كان صبياً يركض في الاتجاه المعاكس.
"إلى أين أنت ذاهب؟" سأله تور. "لماذا كل هذه الضجة؟"
"ألم تسمع؟" حملق الصبي في وجهه وهو في حالة هيجان. "إن ملكنا يحتضر! لقد طُعن! الحشود تجتمع عند بوابة الملك, محاولةً الحصول على آخر الأخبار. إذا كان ذلك صحيحاً, فهو أمر فظيع بالنسبة لنا جميعاً. هل يمكنك أن تتخيل ذلك؟ أرضٌ بلا ملك؟"
بعد ذلك, أبعد يد تور عنه والتفت, ثمّ ركض مرة أخرى داخل ظلام الليل.
وقف تور هناك, قلبه يقصف داخل أضلاعه, لا يريد أن يصدق حقيقة ما يجري حوله. أحلامه وهواجسه, لقد كانت أكثر من مجرد أوهام . لقد رأى المستقبل, مرتين ولقد أخافه ذلك. لقد كانت قواه أقوى مما كان يعرفه, يبدو أن قواه تزداد يوماً بعد يوم. إلى ماذا سيؤدي كل ذلك؟
وقف تور هناك محاولاً معرفة المكان الذي سيذهب إليه الآن. لقد هرب, ولكن لم يعد لديه أي فكرةٍ الآن إلى أين سيتجه. بالتأكيد خلال دقائق سيكون الحراس وربما جميع من في البلاط الملكي, يبحثون عنه. مجرد حقيقة هربه ستجعله مذنباً أكثر. ولكن من ناحية أخرى, حقيقة أن ماكجيل قد طُعن أثناء وجود تور داخل السجن, ألن تكون كافيةٍ للدفاع عنه؟ أم سيجعله ذلك يبدو كجزءٍ من المؤامرة؟
لا يوجد لتور أيّ فرصةٍ الآن. ومن الواضح أن جميع من في المملكة لا يملك مزاجاً لسماع الأفكار بشكل عقلاني, لقد بدا جميع من حوله خارجاً من أجل الدم. وربما سيكون هو كبش الفداء. إنه يحتاج إلى العثور على مأوى, إلى مكان يستطيع الذهاب إليه كي يتجاوز هذه العاصفة ويقوم بتبرئة اسمه. إن المكان الأكثر أماناً سيكون بعيداً عن هنا. يجب عليه الفرار, واللجوء إلى قريته أو حتى أبعد من ذلك, إلى أبعد مسافةٍ من هنا يمكنه الوصول إليها.
ولكن تور لم يرد أن يأخذ الطريق الأكثر أماناً. لم يكن تور من هذا النوع, كان يريد البقاء هنا وتبرئة اسمه, أراد المحافظة على مكانه في الفيلق. إنه ليس جبانا ولن يهرب من ذلك. إنه يريد رؤية الملك ماكجيل قبل وفاته, إذا كان لا يزال على قيد الحياة. كان يحتاج إلى رؤيته, و يشعر بالذنب لأنه لم يكن قادراً على إيقاف عملية اغتيال الملك تلك. لماذا كن محكوماً عليه رؤية موت الملك, إذا لم يكن قادراً على فعل أيّ شيءٍ حيال ذلك؟ ولماذا رأى الملك يتمّ تسميمه عندما كان سيتم طعنه في الحقيقة؟
بينما وقف تور هناك, يناقش تلك الأمور في عقله, خطر في باله ريس. كان ريس الشخص الوحيد الذي يمكنه الوثوق به كي لا يكتشف الحراس مكانه, أو حتى من الممكن أن يوفر له ملاذاً آمناً. أحسّ بأن ريس سيصدقه. كان يعرف بأن حب تور لوالده كان حقيقياً, وإذا هناك فرصة لأي شخص كي يقوم بتبرئة اسم تور, فسيكون ريس. كان عليه أن يجده.
أخذ تور طريقه راكضاً من خلال الأزقة الخلفية, يلف ويدور من خلال الحشود, بينما كان يبتعد عن بوابة الملك باتجاه القلعة. كان يعرف أن غرفة ريس في الجناح الشرقي, على مقربةٍ من جدار المدينة الخارجي, وكان يأمل فقط بأن يكون ريس داخل غرفته. إذا كان هناك, من الممكن أن يستطيع يلفت انتباهه لوجوده, ومن الممكن أن يساعده على إيجاد طريقٍ إلى داخل القلعة. كان يشعر تور بالخوف من بقائه هنا في الشوارع, فمن الممكن أن يتم قريباً التعرف عليه. وإذا تعرفت عليه هذه الحشود فسيقومون بتمزيقه إرباً.
وبينما وصل تور إلى نهاية هذه الشوارع, وجد نفسه قد وصل أخيراً إلى الجدران الحجرية الخارجية. لقد أصبح قريباً جداً, كان يركض بالقرب من الجدران, على مقربةٍ كبيرة من عيون الجنود الساهرة الذين وقفوا كل بضعة أقدام.
وحالما