مسيرة الملوك . Морган Райс

Чтение книги онлайн.

Читать онлайн книгу مسيرة الملوك - Морган Райс страница 5

مسيرة الملوك  - Морган Райс طوق الساحر

Скачать книгу

آلامه التفكير بأن ماكجيل, الذي اتخذه تور كأبيه, الأب الوحيد والحقيقي, يعتقد بأن تور حاول فعلاً قتله. آلمه التفكير بأن ريس, أفضل صديقٍ لديه قد يعتقد بأنه كان يريد قتل والده. والأسوأ من ذلك كله, جويندولين. فكر تور بآخر لقاءٍ لهما, كيف اعتقدت بأنه كان يتردد على بيوت الدعارة وشعوره كما لو أن كل شيء جيد في حياته قد سُحب من تحته. وتساءل لماذا يحدث كل ذلك له. ورغم كل ذلك لقد أراد فقط أن يفعل الصواب.

      لم يعرف تور ما الذي سيحصل له, إنه لا يهتم لذلك. كل ما يريده الآن هو تبرئة نفسه, كي يعرف الناس أنه لم يحاول إيذاء الملك. أن لديه قوىً حقيقة وأنه رأى المستقبل. لم يعرف ما الذي سيحصل له ولكنه عرف شيئاً واحداً: أن عليه أن يخرج من هنا, بطريقة أو بأخرى.

      قبل أن ينتهي تور من تفكيره هذا, سمع وقع خطىً وأحذية ثقيلة تشق طريقها إلى الأسفل على الممرات الحجرية. ثمّ جاء من هناك صوت قرقعة المفاتيح, وبعد لحظات ظهر أمام عينيه حارس السجن قوي البنية, الرجل الذي قام بجرّه ولكمه على وجهه. وبالمشهد الذي كان أمامه, شعر تور بالألم يزداد في خده, كأنه يشعر بذلك لأول مرة, وشعر بالاستياء من ذلك.

      "حسناً, من هو التافه الصغير الذي حاول قتل الملك, "قال السجّان بوجهه العابس وهو يدير المفتاح داخل القفل الحديدي. وبعد دوي عدة طقات. تراجع إلى الخلف وسحب باب الزنزانة إلى الوراء. كان يحمل الأغلال بإحدى يديه مع فأس صغيرة معلقة على خصره.

      "سأحصل عليك," قال لتور بسخرية, ثم التفت إلى ميريك. "ولكن الآن حان دورك, أيها اللص الصغير. المرة الثالثة لا يوجد فيها استثناءات." قال ذلك بابتسامة خفيفة.

      اقترب من ميريك, وأمسك به بشكل وثيق, ثم سحب إحدى يديه من خلف ظهره, قام بتكبيلها بإحدى الأصفاد ثمّ ربط طرفها الآخر إلى خطّافٍ على الحائط. صرخ ميريك عالياً, وهو يشدّ تلك الأصفاد بعنف, محاولاً كسرها. ولكن كل ذلك لم يكن مجدياً. وقف السجّان خلفه وأمسك به, ثم ثبتّه بشكل وثيق, وأمسك بيده الأخرى ووضعها على حافة الحجر.

      " هذا سيعلمك ألّا تسرق," قالها بغضب شديد.

      أزال الفأس من حزامه ورفعه عالياً فوق رأسه, وفمه مفتوح بشكل كامل, وأسنانه القبيحة تخرج من فمه كأنه يزمجر.

      "لا!" صاح ميريك.

      كان تور يجلس هناك مملوء بالرعب والذهول, بينما كان السجّان يُنزل سلاحه إلى الأسفل باتجاه معصم ميريك. قام تور بالتفكير بالأمر خلال ثوانٍ, سيتم بتر يد هذا الصبي الفقير, وإلى الأبد, ولا يوجد سببٌ لذلك سوى أنه قام ببعض السرقات التافهة لبعض الطعام, كي يقوم بإطعام عائلته. كان ظلم ذلك الصبي يحرقه في داخله, وأحسّ أنه لا يمكنه أن يسمح بحدوث ذلك. لقد كان ليس عادلاً.

      شعر تور بحرارة جسمه ترتفع, ثمّ شعر بشيءٍ يشتعل داخل جسمه, ويتصاعد من قدميه ويتنشر داخل جسمه وصولاً إلى كتفيه. شعر بالوقت يتباطأ, ورأى نفسه يستطيع التحرك أسرع من الرجل, أستطاع أن يحس بكل جزءٍ من الثانية, بينما كانت فأس ذلك الرجل معلقةً في الهواء وتهوي إلى يد الصبي. شعر تور بكرة طاقة ملتهبة داخل راحة يده, ثمّ قام بقذفها باتجاه السجّان.

      شاهد تور ذلك بذهول, بينما كان الشعاع الأصفر ينطلق من راحته مخترقاً الهواء وتاركاً ذيلاً خلفه, ومضيئاً تلك الزنزانة المظلمة. ذهب ذلك الشعاع باتجاه السجّان مباشرةً وأصابه في رأسه, وبينما حصل ذلك, سقط الفأس من يده وطار داخل الزنزانة, ثمّ اصطدم بالجدار وسقط على الأرض. استطاع تور أن ينقذ ميريك قبل أن يصل نصل الفأس إلى معصمه بأجزاءٍ من الثانية.

      نظر ميريك إلى تور بعينين جاحظتين.

      هزّ السجّان رأسه وبدأ بالتقدم باتجاه تور كي يلقي القبض عليه. ولكن تور شعر بقوة هائلة تشتعل داخله, وحين اقترب منه السجّان وأصبح في مواجهته, ركض تور إلى الأمام وقفز في الهواء ثمّ ركله على صدره. شعر

Скачать книгу