مسيرة الملوك . Морган Райс

Чтение книги онлайн.

Читать онлайн книгу مسيرة الملوك - Морган Райс страница 9

مسيرة الملوك  - Морган Райс طوق الساحر

Скачать книгу

style="font-size:15px;">      "لم أتركه هناك," قال فيرث بفخر. "أنا لسا غبياً, لقد تخلصت منه."

      "وما النصل الذي استخدمته," سأل غاريث وهو يفكر بعقله بآثار الطعن. انتقل تفكيره من تأنيب الضمير إلى القلق بشأن كشفهما. وأصبح يفكّر بكل التفاصيل التي من الممكن أن يتركها هذا الأحمق خلفه, كل التفاصيل التي من الممكن أن تؤدي إليهما.

      "لقد استخدمت واحدةً لا يمكن تتبعها," قال فيرث بفخر. "لقد كانت سكيناً مجهولة, وجدتها في الإسطبلات. كان هناك أربعة فقط مثلها. لا يكمن تتبعها."

      شعر غاريث بهبوط قلبه.

      "هل كانت سكيناً قصيرة, ذات مقبض أحمر وشفرة منحنية؟ معلقة على الجدار بجانب حصاني؟"

      أومأ فيرث برأسه, وهو ينظر إليه باستغراب.

      "أنت غبي, بالطبع يمكنهم معرفة من صاحب هذه الشفرة!"

      "ولكن لم يكن عليها علامات مميزة!" قال فيرث محتجاً على كلامه, بصوته الخائف والمرتجف.

      "لا يوجد علامات على الشفرة, ولكن هناك علامة على المقبض!" صاح غاريث. "أسفل المقبض, أنت لم تتحقق منها بشكل جيد. أنت غبي." تقدم غاريث إلى الأمام بوجهه المحمر. "لقد حُفر شعار حصاني أسفل المقبض, أيّ شخصٍ يعرف العائلة الملكية بشكلٍ جيد, يمكنه معرفة أن هذه السكين تعود لي."

      كان يحدّق بفيرث الذي بدت عليه الحيرة بشكل كبير. لقد كان يريد قتله.

      "وما الذي فعلتها بها؟" قال غاريث بغضب. "قلي أنها لا تزال معك, أرجوك أخبرني بأنك أحضرتها معك."

      شعر فيرث بالخوف الشديد.

      "لقد تخلصت منها بشكل جيد, لن يستطيع أحد أن يجدها أبداً."

      عبس وجه غاريث.

      "أين بالضبط؟"

      "لقد ألقيتها في المنزلق الحجري, إلى داخل غرفة القمامة. يتم تفريغ تلك الحاوية كل ساعة, يتم إلقاؤها داخل النهر. لا تقلق يا سيدي, إنها في عمق النهر الآن."

      وفجأة قُرعت أجراس القلعة, التفت غاريث وركض إلى النافذة المفتوحة. وقلبه ممتلئ بالذعر. نظر إلى الخارج ورأى الحشود الكبيرة تحيط بالقلعة ويبدو الاضطراب عليهم. لا يمكن لتلك الأجراس أن تعني سوى شيئاً واحداً: أن فيرث لم يكن يكذب, وأن الملك قد قُتل.

      شعر غاريث بجسده يصبح كالجليد. لم يتمكن من تخيل أنه قام بهذا القدر من الشر الكبير. وأن فيرث, من بين جميع الناس, قد قام بتنفيذ ذلك.

      وفجأة قام أحدهم بقرع الباب بقوة, وتمّ فتح الباب بسرعة. دخل العديد من الحرس الملكي إلى الغرفة, وخلال لحظات تأكد غاريث من أنهم جاؤوا كي يلقوا القبض عليه.

      ولكنهم توقفوا وألقوا التحية عليه.

      "سيدي, لقد طُعن والدك. وقد يكون هناك قاتل طليق الآن. نرجو منك التأكد من البقاء في مأمن داخل غرفتك. لقد أصيب الملك بشكل خطير."

      فُزع قلب غاريث عندما سمع تلك الكلمات.

      "أصيب؟" كرر غاريث تلك الكلمة, التي خرجت كالشوكة في حنجرته. "هل لا يزال على قيد الحياة الآن؟"

      "نعم, سيدي. نرجو أن يكون الله معه. سوف ينجو ويخبرنا بمن قام بهذا العمل الشنيع."

      ومع انحناءٍ صغير خرج الحرس بسرعةٍ من الغرفة, وقاموا بإغلاق الباب خلفهم.

      قام غاريث بإمساك فيرث من كتفيه بغضبِ شديد, ثمّ قام بجرّه عبر الغرفة ومدّده على الجدار الحجري.

      حدّق فيرث به, بعينيه الواسعتين وهو ينظر برعب ولا يستطيع التكلم.

      "ما الذي فعلته؟" صرخ غاريث. "لقد انتهينا الآن, كلانا!"

      "ولكن... ولكن... " تلعثم فيرث ولم يستطع التكلم. "كنت واثقاً من أنه قد مات!"

      "لقد كنت واثقاً من أشياء كثيرة, وقد تبيّن أن جميعها كان خطأ." قال

Скачать книгу