The Expeditions. Maʿmar ibn Rāshid
Чтение книги онлайн.
Читать онлайн книгу The Expeditions - Maʿmar ibn Rāshid страница 23
![The Expeditions - Maʿmar ibn Rāshid The Expeditions - Maʿmar ibn Rāshid Library of Arabic Literature](/cover_pre718142.jpg)
2.3.4
فلمّا أشرف على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: هذا فلان، وهو من قوم يعظّمون البُدْن، فابعثوها له. فبعثوها له واستقبله القوم يلبّون. فلمّا رأى ذلك، قال: سبحان الله، ما ينبغي لهؤلاء أن يصدّوا عن البيت.
قال: فلمّا رجع إلى أصحابه، قال: رأيتُ البُدْن قد قلّدت وأشعرت، فما أرى أن يُصدّوا عن البيت. فقال رجل منهم يقال له مِكْرَز بن حفص: دعوني آته. قالوا: ائتِه. فلمّا أشرف عليهم، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: هذا مكرز، وهو رجل فاجر. فجعل يكلّم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. فبينا هو يكلّمه، إذ جاءه سهيل بن عمرو.
When the man from Kinānah saw the Prophet and his companions from a distance, the Messenger of God said, “This is so-and-so; he’s from a tribe that greatly reveres sacrificial camels. Send them out to him.” They sent the camels out to him, and the people headed toward him crying out the pilgrims’ invocations: “Here we are, O Lord!”62 Once he saw that, he exclaimed, “Glory be to God! It is not proper for these people to be turned away from the Sacred House.”
When he returned to his people, he said, “I saw that the sacrificial camels had been garlanded and marked for sacrifice, so I do not think these people should be turned away from the Sacred House.” One of their men, Mikraz ibn Ḥafṣ, said, “Allow me to go to him.” “Go to him,” they said. When he could see them from a distance, the Prophet said, “This is Mikraz; he’s a dissolute man.” Mikraz began speaking to the Prophet, and while he was speaking, Suhayl ibn ʿAmr came to see the Prophet.
2.3.5
قال معمر: فأخبرني أيّوب عن عكرمة:
أنّه لمّا جاء سهيل قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّه قد سهُل لكم من أمركم.
Maʿmar said: Ayyūb informed me on the authority of ʿIkrimah:
When Suhayl came, the Prophet said, “Your cause has just become easier for you.”63
2.3.6
قال معمر: قال الزهريّ في حديثه:
فجاء سهيل بن عمرو، فقال: هاتِ! اكتب بيننا وبينكم كتابًا. فدعا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الكاتب.١
فقال النبيّ: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم.
فقال سهيل: أمّا الرحمن، فولله ما أدري من هو. ولكن اكتب: باسمك اللهمّ، كما كنت تكتب.
فقال المسلمون: والله لا يكتبها إلّا بسم الله الرحمن الرحيم!
فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: اكتب: باسمك اللهمّ. ثمّ قال: هذا ما فاصل٢ عليه محمّد رسول الله.
فقال سهيل: والله لو كنّا نعلم أنّك رسول الله، ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك! ولكن اكتب: محمّد بن عبد الله.
فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: والله إنّي لرسول الله وإنْ كذّبتموني، اكتب: محمّد بن عبد الله.
قال الزهريّ: وذلك لقوله: لا يسألوني خطّةً يعظّمون فيها حرمة الله إلّا أعطيتهم إيّاها.
فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: على أن تخلّوا بيننا وبين البيت، فنطوف به.
فقال سهيل: لا تتحدّث العرب أنـّا أُخذنا ضغطةً، ولكن ذلك العام المقبل. فكتب، فقال سهيل: على أنّه لا يأتيك منّا رجل وإن كان على دينك إلّا رددتَه إلينا.
فقال المسلمون: سبحان الله! كيف يردّ إلى المشركين وقد جاء مسلمًا؟
فبينا هم كذلك، إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده، وقد خرج من أسفل مكّة حتّى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين. فقال سهيل: هذا يا محمّد! أوّل من أقاضيك عليه أن تردّه إليّ.
فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّا لم نقضِ الكتاب بعد.
قال: فوالله إذًا لم أصالحك على شيء أبدًا.٣
فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: فأَجِزْه لي.
فقال: ما أنا بمجيزه لك.
قال: بلى قد أجزناه لك!
فقال أبو جندل: أي معشر المسلمين! أردّ إلى المشركين وقد جئت مسلمًا؟ ألا ترون ما قد لقيت؟ وكان قد عُذّب عذابًا شديدًا في الله.
١ بخ، ط؛[ فقال هاتِ اكتب بيننا وبينكم كتابًا فدعا النبيّ صلى الله عليه وسلّم الكاتب] ساقطة من مم.
٢ مم؛ بخ: قاضى.